موضوع: من أحلى ما كتب فاروق جويدة الإثنين يناير 02, 2012 8:04 pm
احزان ليله ممطره السقف ينزف فوق رأسي والجدار يئن من هول المطر وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر ! في الوجه أطياف من الماضي وفي العينين نامت كل أشباح السهر والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ لكنه كل العمر .. لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي والأماني غائمات في البصر وهناك في الركن البعيد لفافة فيها دعاء من أبي تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر لكن أحزاني على الوطن الجريح وصرخة الحلم البريء المنكسر
****************************** *** في هذا الزمن المجنون لا أفتح بابي للغرباء لا أعرف أحدا فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني أو ظلمة ليل أو سجان فالدنيا حولي أبواب لكن السجن بلا قضبا والخوف الحائر في العينين يثور ويقتحم الجدران والحلم مليك مطرود لا جاه لديه ولا سلطان سجنوه زماناً في قفص سرقوا الأوسمة مع التيجان وانتشروا مثل الفئران أكلوا شطآن النهر وغاصوا في دم الأغصان صلبوا أجنحة الطير وباعوا الموتى والأكفان قطعوا أوردة العدل ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان في هذا الزمن المجنون إما أن تغدوا دجالاً أوتصبح بئراً من أحزان لا تفتح بابك للفئران كي يبقى فيك الإنسان !
******************************* *** وأنت الحقيقة لو تعلمين يقولون عني كثيراً كثيراً وأنت الحقيقة لو يعلمون لأنك عندي زمان قديم وأفراح عمر وذكرى جنون وسافرت أبحث في كل وجه فألقاك ضوءا بكل العيون يهون مع البعد جُرح الأماني ولكن حبك ... لا يهون
******************************* " تحت أقدام الزمـان "
واستراحَ الشـوقُ منـي .. وانزوى قلبي وحيداً .. خلف جدرانِ التمنـي واستكانَ الحـب في الأعماقِ نبضاً .. غابَ عنّـي آه يا دنـياي .. عشتُ في سجني سنيناً أكرهُ السجانَ عمري أكره القيدَ الذي يقصيك .. عني جئتُ بعدك كي أغنّـي تاه منّـي اللحنُ وارتَجَفَ المغنّـي خانني .. الوتـر الحزين لم يعُد يسمعُ منّـي هل ترى أبكيك حباً أم تُرى أبكيك عمراً أم ترى أبكي .. لأني صرتُ بعدك .. لا أغنـي *** آه يا لحناً قضيتُ العمـرَ أجمعُ فيه نفسي !! رغم كل الحـزنِ عشتُ أراهُ أحلامي ويأسي .. ثم ضاع اللحـنُ منّـي واستكـانْ واستـراح الشوقُ واختنقَ الحنـــانْ *** حبنا قد ماتَ طفلاً في رفاتِ الطفلِ تصرخُ مهجتانْ في ضريحِ الحبّ تبكي شمعتانْ هكذا نمضي .. حيارى تحت أقدام الزمـانْ كيف نغرقُ في زمانٍ كل شيءٍ فيهِ ينضحُ بالهـوانْ ***
********************************* لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان
شعر : فاروق جويدة
أنفاسنا في الأفق حائرة.. تفتش عن مكان جثث السنين تنام بين ضلوعنا فأشم رائحة لشيء مات في قلبي وتسقط دمعتان فالعطر عطرك والمكان.. هو المكان لكن شيئا قد تكسر بيننا لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان * * * عيناك هاربتان من ثأر قديم في الوجه سرداب عميق.. وتلال أحلام وحلم زائف ودموع قنديل يفتش عن بريق.. عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت ولا يدري الكلام وعلى شواطئها بقايا من حطام فالحلم سافر من سنين والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود وشواطئ الزمان قد سئمت كهوف الإنتظار الشاطئ المسكين يشعر بالدوار.. * * * لا تسأليني.. كيف ضاع الحب منا في الطريق؟ يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء قد يمضي ويتركنا رمادا من حريق.. فالحب أمواج.. وشطآن وأعشاب.. ورائحة تفوح من الغريق * * * العطر عطرك والمكان هو المكان واللحن نفس اللحن أسكرنا وعربد في جوانحنا فذابت مهجتان لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع حلم تراجع..! توبة فسدت! ضمير مات! ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع نحيا الوداع ولم نكن يوما نفكر في الوداع * * * ماذا يفيد إذا قضينا العمر أصناما يحاصرنا مكان لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان؟ لم لا نقول حبيبتي قد مات فينا.. العاشقان؟ فالعطر عطرك والمكان هو المكان لكنني.. ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان شيء تكسر بيننا.. لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان ******************************